قضايا معاصرة-الدرس (‏٢٥‏) ‏-القانون الدولي الإنساني.

س١:كيف تبلورت فكرة القانون الدولي الإنساني ‏؟
ج١:على يد أحد الأطباء السويسري هنري دونان.
ج٢:جاءت من الطبيب السويسري هنري دونان على ‏
إثر مشاهدته للقتلى والجرحى في ساحة معركة
سولفرينو لذلك خصص الجزء الأكبر من حياته للبحث عن
حل عالمي وقانوني لتحسين حال ضحايا الحرب وألف ‏
كتاب تذكار سولفرينو وقدم اقتراح بإقامة جمعيات إغاثة ‏
لمساعدة من يصابون في الحرب ‏،ولقد ساعد ذلك بقيام ‏
الحكومة السويسريةبعقد مؤتمر حضرته ‏١٦‏ دولة والتي ‏
اعتمدوا فيه إتفاقية جنيف ‏١٨٦٤‏ م ‏.

س:عدد أهم ما اتصفت به هذه الإتفاقية؟
١-وجود قواعد مكتوبة عالمية لحماية ضحايا النزاعات ‏
المسلحة.
٢-أصبحت الإتفاقية ذات طابع دولي ومفتوحة لمشاركة
جميع الدول.
٣-الإلتزام بتقديم الرعاية للجرحى والمرضى العسكريين.
٤-إحترام أفراد الخدمات الطبية ووسائل النقل ‏،ورسمها ‏
بإشارة مميزة.


س٢:‏ ما المقصود بالقانون الدولي الإنساني ‏؟
هو مجموعة القواعد التي تحدد حقوق ضحايا النزاع ‏
المسلح ‏،وتفرض قيود على المقاتلين في طرق ‏
استخدام القوة العسكرية وإقتصارها على المقاتلين فقط.


س٣:مامصدر ‏
القانون ‏
الدولي ‏
الإنساني ‏
؟
‏ ‏١-اتفاقات جنيف الأربعة لعام ‏١٩٤٩‏ م وهي كالتالي ‏:
‏ س:من مصادر القانون الدولي اتفاقات ‏،وضحها؟
‏ أ-اتفاق جنيف لحماية الجرحى والمرضى والطواقم ‏
‏ الطبية في الميدان (الحرب البرية)‏.
‏ ب-اتفاق جنيف لحماية الجرحى والمرضى وغرقى ‏
‏ القوات المسلحة في البحار.
‏ ج-‏ اتفاق جنيف الخاص بأسرى الحرب.
‏ د-اتفاق جنيف لحماية المدنيين في وقت الحرب وتحت ‏
‏ الإحتلال.

أضيف إليهم بروتوكوكلان عام ‏١٩٧٧‏ م وهما:
١-‏ البروتوكول الأول ‏:
ويختص بحماية ضحايا النزاعات المسلحة الدولية.
٢-‏ البروتوكول الثاني:
يختص بحماية ضحايا النزاعات المسلحة الغير دولية.

س:عدد الإتفاقيات التي جرت من ‏١٩٤٥-١٩٩٧‏ ‏؟
١-اتفاقية لاهاي عام ‏١٩٤٥م:
لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة.
٢-اتفاقية الأمم المتحدة عام ‏١٩٨٠‏ م ‏:
بشأن عدم استعمال أسلحة تقليدية كثيرة الضرر مثل ‏
الأسلحة الكيميائية والبيولوجية وغيرها.
٣-اتفاق أوتاوا (عاصمة كندا ) عام ‏١٩٧٧‏ م ‏:
وتختص بحظر استخدام وتخزين الألغام الأرضية المضادة
للأفراد وتتعهد كل دولة بإزالتها وتدميرها.


س٤:‏ ما القواعد الأساسية للقانون الدولي الإنساني؟
مضمون القانون الدولي الإنساني قديم قدم حضارة ‏
الإنسان ومبادئه ليست حديثة ‏،فالفراعنة وضع قواعد ‏
لمنع آثار الدمار الذي تسببه الحروب ‏،وكذلك حاول ‏
الآشوريين واليونان وغيرهم،‏ وكان الإسلام عصرا ذهبيا ‏
لتطبيق هذه المبادئ وسار الخلفاء والذين بعدهم على ‏
نفس المنهج ‏.


س٥:وضح أهم القواعد التي رسمها القانون الدولي ‏
الإنساني عام ‏١٩٤٩‏ م؟
أولا:‏ يجب أن تقتصر الهجمات على المقاتلين والأهداف ‏
العسكرية حيث:
١-لا يجوز أن يتعرض المدنيون للهجوم والتجويع.
٢-لايجوز الهجوم على المواقع كالمنازل والمستشفيات ‏
والمدارس وأماكن العبادة،وكذلك السدود ومحطات ‏
الطاقة.
٣-يمنع استخدام المدنيين كدروع للأهداف العسكرية.
٤-يمنع المحاربين أن ينتحلوا صفة المدنيين.

ثانيا:تمنع الهجمات والأسلحة التي تضرب المواقع ‏
المدنية والعسكرية والمدنيين والعسكريين دون تمييز
والتي تسبب إصابات أو معاناة بالغة من حيث:
١-يمنع استخدام أسلحة معينة كالأسلحة الكيميائية و ‏
البيولوجية ‏،وأسلحة الليزر التي تحدث العمى والأسلحة ‏
التي تصيب الجسم بشظايا الأشعة السينية والألغام ‏
الأرضية للأفراد والسموم.
٢-‏ يمنع إصدار أوامر بألا يبقى هناك ناجون أو التهديد ‏
بذلك.

ثالثا:ينبغي الحفاظ على حماية المدنيين والمقاتلين ‏
والمصابين والأسرى وحمايتهم ومعاملتهم معاملة ‏
إنسانية حيث:
‏ س:كيف يعمل القانون الدولي على المحافظة على ‏
حياة المدنيين والمقاتلين والمصابين والأسرى؟
١-يمنع تعريض أي شخص للتعذيب الجسمي أو العقلي ‏
أو معاملة قاسية أو مهينة.
٢-يجب على أطراف النزاع العناية بالمصابين والمرضى ‏
من الأعداء.
٣-يحظر قتل أو إصابة أفراد العدو المستسلمين أو ‏
العاجزين عن القتال.
٤-يجب احترام الأسرى ويمنع أخذ الرهائن.
٥-يحظر الترحيل القصري للمدنيين ويحظر ما يطلق ‏
عليه (التطهير العرقي)‏.
٦-يجب أن تكون هناك رعاية خاصة للنساء والحوامل ‏
والمرضعات وكبار السن والأطفال التائهين عن ذويهم.
٧-لايجوز تجنيد الأطفال تحت ‏١٥‏ سنة واستخدامهم ‏
كمقاتلين.
٨-لكل إنسان الحق في محاكمة عادلة غير متحيزة كما
يمنع العقاب الجماعي.

رابعا:يجب احترام وحماية أفراد ومرافق الرعاية الطبية ‏
العسكرية والمدنية كالمستشفيات والعيادات وسيارات ‏
الإسعاف ورجال الإسعاف ويجب مساعدتها لإنجاز ‏
مهامها حيث:
١-يرمز شعار الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر لحماية ‏
الأفراد والمرافق الطبية التي تحمل هذا الشعار
ويحظر حمل الشعار بصور مضللة.
٢-يمنع استخدام الوحدات ووسائل النقل الطبية لإرتكاب ‏
أفعال ضارة بالعدو.
٣-في علاج المصابين والمرضى لاتعطى الأولوية إلا ‏
لأسباب طبية.

س٦:ما هي المؤسسات الراعية للقانون الدولي الإنساني‏?‏
أولا:اللجنة الدولية للصليب الأحمر:
هي منظمة إنسانية دولية نشأت عام ‏١٨٦٣‏ م في جنيف ‏,
تقوم بدور الوسيط المحايد لفض النزاعات الدولية
المسلحة وفقا للقانون الدولي الإنساني ‏,ومن مبادئها ‏
الإستقلال والإنسانية والحياد وعدم التمييز ‏,ومن مهامها:
‏ س:ما المهام التي تقوم بها اللجنة الدولية للصليب
الأحمر‏?‏
‏ ‏١-زيارة الأسرى والإهتمام بهم والإشراف على نقلهم ‏
لأوطانهم بعد انتهاء النزاع المسلح.
‏ ‏٢-البحث عن المفقودين وجمع شمل المشردين.
‏ ‏٣-حماية السكان المدنيين وتقديم المساعدات الطبية ‏
لهم.
‏ ‏٤-تقوم بنشر القانون الدولي الإنساني وتذكر الأطراف ‏
المتنازعة بإلتزاماتها حيال هذا القانون.

ثانيا ‏:الجمعيات الوطنية للصليب والهلال الأحمر:
أقيمت هذه الجمعيات منذ عقد المؤتمر الأول في ‏
جنيف سنة ‏١٨٦٤‏ م وانتشرت في جميع أنحاء العالم
وتعترف بها اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتقدم ‏
خدماتها في أوقات السلم والحرب.

ثالثا:المحاكم الوطنية:
ويتم إقامتها داخل الدولة لمعاقبة الأشخاص الذين ‏
ينتهكون قواعد القانون الدولي الإنساني أثناء ‏
النزاعات المسلحة.

رابعا:المحكمة الجنائية الدولية:
أنشأت بموجب معاهدة روما ‏١٩٩٨‏ م ووقع عليها ‏١٣٩‏ ‏
دولة عام ‏٢٠٠١‏ م للبحث في انتهاكات القانون الدولي ‏
الإنساني ‏.


س٧:ما مدى تطبيق السلطة الفلسطينية لقواعد
القانون الدولي الإنساني ‏‏?‏
أصدر الرئيس الفلسطيني الراحل عام ‏٢٠٠٣‏ م قرار ‏
بتشكيل اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني ‏
لنشر القانون الدولي في المؤسسات العسكرية التابعة
للسلطة ‏.


س٨:وضح الصعوبات التي تعترض تطبيق القانون ‏
الدولي ‏‏?‏
المشكلة الرئيسية لتطبيق القانون الدولي الإنساني ‏
أن معظم النزاعات الدولية الدامية تقودها الدول ‏
الكبرى الموقعة على إتفاقات جنيف الأربعة والراعية ‏
لمبادئ القانون الدولي الإنساني ‏,فهذا أهم عوامل ‏
ضعف القانون الدولي الإنساني ‏,فهذه الدولة تخترق ‏
قواعد القانون الدولي وتقود حروبا ونزاعات كما ‏
حدث مع الإنتهاكات الإسرائيلية لقواعد القانون الدولي ‏
في فلسطين وإنتهاكات الولايات المتحدة لها في
العراق وأفغانستان وإنتهاكات روسيا لهذه القانون في ‏
الشيشان وغيرها.



س٩:أكمل الفراغ مما يأتي:
١-كان صاحب فكرة العناية بضحايا الحرب ‏:‏ ‏(الطبيب ‏
السويسري هنري دونان)‏.
٢-عقد أول مؤتمر بخصوص حماية ضحايا النزاعات ‏
المسلحة عام ‏١٨٦٤‏ م في (جنيف)‏.
٣-بلغ عدد الدول الموقعة على إتفاقات جنيف الأربعة ‏
عام ‏٢٠٠٥‏ م (‏١٩٢‏ دولة)‏.
٤-من القواعد التي رسمها القانون الدولي الإنساني ‏
أنه لايجوز الهجوم على ‏(المدنيين والأطقم الطبية)‏.
٥-تبحث المحكمة الجنائية الدولية في ( إنتهاكات
القانون الدولي الإنساني ) ‏.