لؤلؤة النجاح
أهلاُ بكـــــــــــــــــــم في منتدى لؤلؤة النجاح
نتمنى لكم أجمل الأوقات
مع تحيات الادارة
لؤلؤة النجاح
أهلاُ بكـــــــــــــــــــم في منتدى لؤلؤة النجاح
نتمنى لكم أجمل الأوقات
مع تحيات الادارة
لؤلؤة النجاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موديلات - مشاهير -كتاب ومؤلفين وشعراء- هكر ألعاب - صور وأفلام ...
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شرح الدرس الأول -سورة النحل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


ذكر عدد المساهمات : 303
نقاط : 39942729

شرح الدرس الأول -سورة النحل Empty
مُساهمةموضوع: شرح الدرس الأول -سورة النحل   شرح الدرس الأول -سورة النحل Icon_minitime1الإثنين 17 نوفمبر 2014 - 23:59

ﻭﻟﻠﻪ ﻏﻴﺐ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ‏] ﺃﻯ ﻫﻮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﺍﻟﻤﺨﺘﺺ ﺑﻌﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ، ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻏﺎﺏ ﻋﻦ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ، ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ، ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻲﺀ
‏[ ﻭﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻻ ﻛﻠﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺃﻭ ﻫﻮ ﺃﻗﺮﺏ ‏] ﺃﻯ
ﻣﺎ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻗﻲ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻤﺠﻲﺀ ، ﺇﻻ ﻛﻨﻈﺮﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ
ﺑﻄﺮﻑ ﺍﻟﻌﻴﻦ ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﺃﻗﺮﺏ ، ﻷﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ
ﻟﻠﺸﻲﺀ : ﻛﻦ ﻓﻴﻜﻮﻥ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻟﺴﺮﻋﺔ ﻣﺠﻴﺌﻬﺎ ،
ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ :
‏[ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺪﻳﺮ ‏] ﺃﻯ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ
ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ، ﻭﻣﻦ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ‏(ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ‏) ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﺘﺐ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ
‏[ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﺮﺟﻜﻢ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻥ ﺃﻣﻬﺎﺗﻜﻢ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺷﻴﺌﺎ ‏]
ﺃﻯ ﺃﺧﺮﺟﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﺭﺣﺎﻡ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ، ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﺻﻼ
‏[ ﻭﺟﻌﻞ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﻭﺍﻷﻓﺌﺪﺓ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺸﻜﺮﻭﻥ ‏]
ﺃﻯ ﺧﻠﻖ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ ، ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻬﺎ ﺗﺴﻤﻌﻮﻥ ، ﻭﺗﺒﺼﺮﻭﻥ
ﻭﺗﻌﻘﻠﻮﻥ ، ﻟﺘﺸﻜﺮﻭﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﻪ ، ﻭﺗﺤﻤﺪﻭﻩ ﻋﻠﻰ ﺁﻻﺋﻪ
‏[ ﺃﻟﻢ ﻳﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻣﺴﺨﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺟﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ‏] ﺃﻯ
ﺃﻟﻢ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﺍ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻣﺬﻟﻼﺕ ﻟﻠﻄﻴﺮﺍﻥ ، ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ
ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ ؟
‏[ ﻣﺎ ﻳﻤﺴﻜﻬﻦ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ‏] ﺃﻯ ﻣﺎ ﻳﻤﺴﻜﻬﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ
ﻋﻨﺪ ﻗﺒﺾ ﺃﺟﻨﺤﺘﻬﻦ ﻭﺑﺴﻄﻬﺎ ، ﺇﻻ ﻫﻮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
‏[ ﺇﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻵﻳﺎﺕ ﻟﻘﻮﻡ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ‏] ﺃﻯ ﺇﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺫُﻛﺮ
ﻵﻳﺎﺕ ﻇﺎﻫﺮﺓ ، ﻭﻋﻼﻣﺎﺕ ﺑﺎﻫﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺍﻧﻴﺘﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ،
ﻟﻘﻮﻡ ﻳﺼﺪﻗﻮﻥ ﺑﻮﺟﻮﺩﻩ ﻭﺑﻤﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻪ ﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ
‏[ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺟﻌﻞ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺗﻜﻢ ﺳﻜﻨﺎ ‏] ﻫﺬﺍ ﺗﻌﺪﺍﺩ ﻟﻨﻌﻢ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ، ﺃﻯ ﺟﻌﻞ ﻟﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ
ﻭﺍﻟﻤﺪﺭ ، ﻟﺘﺴﻜﻨﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻳﺎﻡ ﻣُﻘﺎﻣﻜﻢ ﻓﻲ ﺃﻭﻃﺎﻧﻜﻢ
‏[ ﻭﺟﻌﻞ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺟﻠﻮﺩ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ ﺑﻴﻮﺗﺎً ‏] ﺃﻯ ﻭﺟﻌﻞ ﻟﻜﻢ
ﺑﻴﻮﺗﺎ ﺍُﺧﺮﻯ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘُﺒﺎﺏ ، ﺍﻟﻤﺘﺨﺬﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ
ﻭﺍﻟﺼﻮﻑ ﻭﺍﻟﻮﺑَﺮ
‏[ ﺗﺴﺘﺨﻔﻮﻧﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﻇﻌﻨﻜﻢ ﻭﻳﻮﻡ ﺇﻗﺎﻣﺘﻜﻢ ‏] ﺃﻯ ﺗﺴﺘﺨﻔُﻮﻥ
ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻭﻧﻘﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺳﻔﺎﺭﻛﻢ ، ﻭﻫﻲ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﻲ
ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﺍﻟﺤﻀَﺮ
‏[ ﻭﻣﻦ ﺃﺻﻮﺍﻓﻬﺎ ﻭﺃﻭﺑﺎﺭﻫﺎ ﻭﺃﺷﻌﺎﺭﻫﺎ ﺃﺛﺎﺛﺎ ‏] ﺃﻯ ﻭﺟﻌﻞ
ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺻﻮﻑ ﺍﻟﻐﻨﻢ ، ﻭﻭﺑﺮ ﺍﻹﺑﻞ ، ﻭﺷﻌﺮ ﺍﻟﻤﻌﺰ ، ﻣﺎ
ﺗﻠﺒﺴﻮﻥ ﻭﺗﻔﺮﺷﻮﻥ ﺑﻪ ﺑﻴﻮﺗﻜﻢ
‏[ ﻭﻣﺘﺎﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ‏] ﺃﻯ ﺗﻨﺘﻔﻌﻮﻥ ﻭﺗﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ
ﺍﻟﻤﻮﺕ
‏[ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺟﻌﻞ ﻟﻜﻢ ﻣﻤﺎ ﺧﻠﻖ ﻇﻼﻻ ‏] ﺃﻯ ﺟﻌﻞ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻭﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﺍﻷﺑﻨﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ، ﻇﻼﻻ ﺗﺘﻘﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺣﺰ
ﺍﻟﺸﻤﺲ
‏[ ﻭﺟﻌﻞ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺃﻛﻨﺎﻧﺎ ‏] ﺃﻯ ﻭﺟﻌﻞ ﻟﻜﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺗﺴﻜﻨﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺎﻟﻜﻬﻮﻑ ﻭﺍﻟﺤﺼﻮﻥ ، ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ : ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻼﺩُ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮ ، ﻭﺣﺎﺟﺘﻬﻢ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻈﻞ ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻟﺤﺮ ﺷﺪﻳﺪﺓ ، ﻓﻠﻬﺬﺍ ﺫﻛﺮ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ
‏[ ﻭﺟﻌﻞ ﻟﻜﻢ ﺳﺮﺍﺑﻴﻞ ﺗﻘﻴﻜﻢ ﺍﻟﺤﺮ ‏] ﺃﻯ ﺟﻌﻞ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ
ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﻦ ﻭﺍﻟﺼﻮﻑ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﻥ ، ﻟﺘﺤﻔﻈﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮ
ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ ، ﻭﺍﻛﺘﻔﻰ ﺑﺬﻛﺮ ﺍﻟﺤﺮً ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺮﺩ ، ﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﻠﻔﻆ
ﻋﻠﻴﻪ
‏[ ﻭﺳﺮﺍﺑﻴﻞ ﺗﻘﻴﻜﻢ ﺑﺄﺳﻜﻢ ‏] ﺃﻯ ﻭﺩﺭﻭﻋﺎ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ،
ﺗﺘﻘﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺷﺮ ﺃﻋﺪﺍﺋﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ
________________________________________
‏[ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺘﻢ ﻧﻌﻤﺘﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ‏] ﺃﻯ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻟﻜﻢ ﻭﺃﻧﻌﻢ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻴﻜﻢ ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳُﺘﻢ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻴﻜﻢ
‏[ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺴﻠﻤﻮﻥ ‏] ﺃﻯ ﻟﺘﺨﻠﺼﻮﺍ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ، ﻭﺗﻌﻠﻤﻮﺍ
ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻧﻌﺎﻣﺎﺕ ﺃﺣﺪ ﺳﻮﺍﻩ
‏[ ﻓﺈﻥ ﺗﻮﻟﻮﺍ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ‏] ﺃﻯ ﻓﺈﻥ ﺃﻋﺮﺿﻮﺍ
ﻋﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺆﻣﻨﻮﺍ ﺑﻤﺎ ﺟﺌﺘﻬﻢ ﺑﻪ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ، ﻓﻼ
ﺿﺮﺭ ﻋﻠﻴﻚ ﻷﻥ ﻭﻇﻴﻔﺘﻚ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ، ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ،
ﻭﺃﺩﻳﺖ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ
‏[ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﻳﻨﻜﺮﻭﻧﻬﺎ ‏] ﺃﻯ ﻳﻌﺮﻑ ﻫﺆﻻﺀ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ ﻧِﻌَﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﻌﻢ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ،
ﻭﻳﻌﺘﺮﻓﻮﻥ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺛﻢ ﻳﻨﻜﺮﻭﻧﻬﺎ ﺑﻌﺒﺎﺩﺗﻬﻢ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺪﻱ : ﻧﻌﻤﺔُ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻲ ﻣﺤﻤﺪ ‏( ﺹ ‏) ،
ﻋﺮﻓﻮﺍ ﻧﺒﻮﺗﻪ ، ﺛﻢ ﺟﺤﺪﻭﻫﺎ ﻭﻛﺬﺑﻮﻩ
‏[ ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ ‏] ﺃﻯ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻛﻔﺎﺭﺍً ،
ﻭﻓﻴﻪ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻬﺘﺪﻱ ﻟﻺﺳﻼﻡ ، ﻭﺃﻣﺎ
ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻓﻤﺼﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ
‏[ ﻭﻳﻮﻡ ﻧﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺃﻣﺔ ﺷﻬﻴﺪﺍ ‏] ﺃﻯ ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ
ﻧﺤﺸﺮ ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ ﻟﻠﺤﺴﺎﺏ ، ﻭﻧﺒﻌﺚ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻣﺔ ﻧﺒﻴﻬﺎ ﻳﺸﻬﺪ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻔﺮ
‏[ ﺛﻢ ﻻ ﻳﺆﺫﻥ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ‏] ﺃﻯ ﻻ ﻳُﺆﺫﻥ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ
ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺘﺬﺍﺭ ، ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺑﻄﻼﻧﻪ ﻭﻛﺬﺑﻪ
‏[ ﻭﻻ ﻫﻢ ﻳﺴﺘﻌﺘﺒﻮﻥ ‏] ﺃﻯ ﻻ ﻳُﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺮﺿﻮﺍ
ﺭﺑﻬﻢ ، ﺑﻘﻮﻝ ﺃﻭ ﻋﻤﻞ ، ﻓﻘﺪ ﻓﺎﺕ ﺃﻭﺍﻥ ﺍﻟﻌﺘﺎﺏ
ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺿﺎﺀ ، ﻭﺟﺎﺀ ﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ، ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ : ﺍﻟﻌُﺘﺒﻰ ﻫﻲ ﺭﺟﻮﻉ ﺍﻟﻤﻌﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ
ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻌﺎﺗﺐ ، ﻭﺃﺻﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺘﺐ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﻮﺟﺪﺓ
ﻓﺈﺫﺍ ﻭﺟﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻘﺎﻝ : ﻋَﺘَﺐ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺮﺗﻚ
ﻓﻘﺪ ﺃﻋﺘﺒﺊ
‏[ ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮﺍ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﻼ ﻳﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﻢ ‏] ﺃﻯ
ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ ﻋﺬﺍﺏ ﺟﻬﻨﻢ ، ﻓﻼ ﻳُﻔﺘﺮ ﻋﻨﻬﻢ ﺳﺎﻋﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ
‏[ ﻭﻻ ﻫﻢ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ‏] ﺃﻯ ﻻ ﻳُﺆﺧﺮﻭﻥ ﻭﻻ ﻳُﻤﻬﻠﻮﻥ
‏[ ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺷﺮﻛﻮﺍ ﺷﺮﻛﺎﺀﻫﻢ ‏] ﺃﻯ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺑﺼﺮ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ ﺷﺮﻛﺎﺀﻫﻢ ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺒﺪﻭﻧﻬﻢ ﻓﻰ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﻭﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ
‏[ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺭﺑﻨﺎ ﻫﺆﻹﺀ ﺷﺮﻛﺎﺅﻧﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻨﺎ ﻧﺪﻋﻮﺍ ﻣﻦ
ﺩﻭﻧﻚ ‏] ﺃﻯ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺒﺪﻧﺎﻫﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻚ ، ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﻭﻱ : ﻭﻫﺬﺍ ﺇﻋﺘﺮﺍﻑ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺨﻄﺌﻴﻦ ﻓﻲ
ﺫﻟﻚ ، ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
‏[ ﻓﺄﻟﻘﻮﺁ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻧﻜﻢ ﻟﻜﺎﺫﺑﻮﻥ ‏] ﺃﻯ ﺃﺟﺎﺑﻮﻫﻢ
ﺑﺎﻟﺘﻜﺬﻳﺐ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ، ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻭﺗﻮﻛﻴﺪ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ
ﻳﻮﺟﺐ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺪﻡً ﻭﺍﻟﺤﺴﺮﺓ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ
‏[ ﻭﺃﻟﻘﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺍﻟﺴﻠﻢ ‏] ﺃﻯ ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﺃﻭﻟﺌﻚ
ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻮﻥ ﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﺑﺎﺀ ﻭﺍﻹﺳﺘﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
‏[ ﻭﺿﻞ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﺘﺮﻭﻥ ‏] ﺃﻯ ﺑﻄﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﺆﻣًﻠﻮﻥ ، ﻣﻦ ﺃﻥ ﺁﻟﻬﺘﻬﻢ ﺗﺸﻔﻊ ﻟﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ! ! ﺛﻢ
ﺃﺧﺒﺮ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﻣﺂﻟﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺮ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻓﻘﺎﻝ
ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ :
‏[ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﻭﺻﺪﻭﺍ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ‏] ﺃﻯ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻭﺑﻮﺣﺪﺍﻧﻴﺘﻪ ، ﻭﻣﻨﻌﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ
‏[ ﺯﺩﻧﺎﻫﻢ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ‏] ﺃﻯ ﺯﺩﻧﺎﻫﻢ ﻋﺬﺍﺑﺎً ﻓﻲ
ﺟﻬﻨﻢ ﻓﻮﻕ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻜﻔﺮ ، ﻷﻧﻬﻢ ﺍﺭﺗﻜﺒﻮﺍ ﺟﺮﻳﻤﺔ ‏(ﺻﺪ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ‏) ﻋﻦ ﺍﻟﻬﺪﻯ ، ﻓﻮﻕ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻜﻔﺮ ، ﻓﻀﻮﻋﻒ ﻟﻬﻢ
ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ، ﺟﺰﺍﺀ ﻭﻓﺎﻗﺎً
‏[ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﺴﺪﻭﻥ ‏] ﺃﻯ ﺑﺴﺒﺐ ﺇﻓﺴﺎﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﺑﺎﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ
‏[ ﻭﻳﻮﻡ ﻧﺒﻌﺚ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻣﺔ ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ‏]
ﺃﻯ ﺃﺫﻛﺮ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻫﻮﻟﻪ ، ﺣﻴﻦ ﻧﺒﻌﺚ ﻓﻲ ﻛﻞ
ﺃﻣﺔ ﻧﺒﻴﻬﺎ ﻟﻴﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ
‏[ ﻭﺟﺌﻨﺎ ﺑﻚ ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺆﻻﺀ ‏] ﺃﻯ ﻭﺟﺌﻨﺎ ﺑﻚ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺘﻚ
‏[ ﻭﻧﺰﻟﻨﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺗﺒﻴﺎﻧﺎ ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ ‏] ﺃﻯ ﻭﻧﺰﻟﻨﺎ ﻋﻠﻴﻚ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮ ، ﺑﻴﺎﻧﺎ ﺷﺎﻓﻴﺎ ﺑﻠﻴﻐﺎ ، ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ، ﻓﻼ ﺣﺠﺔ ﻟﻬﻢ ﻭﻻ ﻣﻌﺬﺭﺓ ، ﻗﺎﻝ
ﺍﺑﻦ ﺳﻌﻌﻮﺩ : ﻗﺪ ﺑُﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻞ ﻋﻠﻢ ،
ﻭﻛﻞ ﺷﻲﺀ
‏[ ﻭﻫﺪﻯ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﻭﺑﺸﺮﻯ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ‏] ﺃﻯ ﻫﺪﺍﻳﺔ
ﻟﻠﻘﻠﻮﺏ ، ﻭﺭﺣﻤﺔ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩ ، ﻭﺑﺸﺎﺭﺓ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﺘﺪﻳﻦ
‏[ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ‏] ﺃﻯ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻤﻜﺎﺭﻡ
ﺍﻷﺧﻼﻕ ، ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻟﺨﻠﻖ
‏[ ﻭﺇﻳﺘﺎﺀ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﺮﺑﻰ ‏] ﺃﻯ ﻣﻮﺍﺳﺎﺓ ﺍﻷﻗﺮﺑﺎﺀ ، ﻭﺧﺼﻪ
ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺑﻪ
________________________________________
‏[ ﻭﻳﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺤﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺍﻟﺒﻐﻰ ‏] ﺃﻯ ﻳﻨﻬﻰ ﻋﻦ
ﻛﻞ ﻗﺒﻴﺢ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺃﻭ ﻓﻌﻞ ﺃﻭ ﻋﻤﻞ ، ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ :
ﻫﺬﻩ ﺃﺟﻤﻊُ ﺁﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﺨﻴﺮ ﻳﻤﺘﺜﻞ ، ﻭﻟﺸﺮ ﻳُﺠﺘﻨﺐ
ﻭﺍﻟﻔﺤﺸﺎﺀُ : ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻨﺎﻫﻰ ﻗﺒﺤُﻪ ، ﻛﺎﻟﺰﻧﻰ ، ﻭﺍﻟﺸﺮﻙ ،
ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮُ : ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻨﻜﺮﻩ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ، ﻭﺍﻟﺒﻐﻲُ : ﻫﻮ ﺍﻟﻈﻠﻢ
ﻭﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ
‏[ ﻳﻌﻈﻜﻢ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺬﻛﺮﻭﻥ ‏] ﺃﻯ ﻳﺆﺩﺑﻜﻢ ﺑﻤﺎ ﺷﺮﻉ ﻣﻦ
ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ، ﻟﺘﺘﻌﻈﻮﺍ ﺑﻜﻼﻡ ﺧﺎﻟﻘﻜﻢ ، ﺭﺏً ﺍﻟﻌﺰﺓ
ﻭﺍﻟﺠﻼﻝ ! !
ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ :
ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻭﺟﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﺪﻳﻊ
ﻧﻮﺟﺰﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ :
1 - ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ‏[ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺜﻼ ﺭﺟﻠﻴﻦ
ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺃﺑﻜﻢ . . ‏] ﺍﻵﻳﺔ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻟﻠﻮﺛﻦ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺑﻜﻢ
ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﻣﻨﻪ ﺑﺸﻲﺀ ﺃﺻﻼ ، ﻣﻊ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ
ﺍﻟﺴﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮ " ﻭﺷﺘﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺍﻟﺼﻨﻢ ، ﻓﻔﻴﻬﺎ
‏( ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﺗﻤﺜﻴﻠﻴﺔ‏) ﺑﺪﻳﻌﺔ .
2 - ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺳﻞ ﺍﻟﻤﺠﻤﻞ ﻓﻲ ‏[ ﻛﻠﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ‏] ﺃﻯ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻲﺀ ﻭﺍﻟﺴﺮﻋﺔ .
3 - ﺍﻟﻄﺒﺎ ﻕ ﺑﻴﻦ ‏[ ﺳﺮﺍ ﻭﺟﻬﺮﺍ ‏] ﻭﺑﻴﻦ ‏[ ﻳﻬﺮﻓﻮﻥ . .
ﻭﻳﻨﻜﺮﻭﻥ ‏] ﻭﺑﻴﻦ ‏[ ﻇﻌﻨﻜﻢ . . ﻭﺇﻗﺎﻣﺘﻜﻢ ‏] .
4 - ﺍﻹﻳﺠﺎﺯ ﺑﺎﻟﺤﺬﻑ ﻓﻲ ‏[ ﺳﺮﺍﺑﻴﻞ ﺗﻘﻴﻜﻢ ﺍﻟﺤﺮ ‏] ﺃﻯ
ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ ، ﺣُﺬِﻑ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺑﺬﻛﺮ ﺍﻷﻭﻝ .
5 - ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻠﻄﻴﻔﺔ ‏[ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ
ﻭﺇﻳﺘﺎﺀ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﺮﺑﻰ ﻭﻳﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺤﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺍﻟﺒﻐﻲ ‏]
ﺃﻣﺮ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﻭﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﺛﻼﺛﺔ ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﺎﺕ
ﺍﻟﺒﺪﻳﻌﻴﺔ .
6 - ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻺﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺸﺄﻧﻪ ‏[ ﻭﺇﻳﺘﺎﺀ ﺫﻱ
ﺍﻟﻘﺮﺑﻰ ‏] ﺑﻌﺪ ﻟﻔﻆ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻋﺎﻡ ، ﻟﻠﺘﻨﺒﻴﻪ ﻋﻠﻰ
ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮ .
ﻟﻄﻴﻔﺔ :
ﺫﻛﺮ ﺍﻥ " ﺃﻛﺜﻢ ﺑﻦ ﺻﻴﻔﻲ " ﻟﻤﺎ ﺑﻠﻐﻪ ﺧﺒﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
‏( ﺹ‏) ﺍﻧﺘﺪﺏ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﻓﺄﺗﻴﺎﻩ ﻓﻘﺎﻻ : ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ؟ ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺖ ؟
ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺃﻧﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺛﻢ
ﺗﻼ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ‏[ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ
ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ . . ‏] ﺍﻵﻳﺔ ﻓﺮﺟﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﻢ ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺮﺀﺍ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻵﻳﺔ ﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻲ ﺃﺭﺍﻩ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻤﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ ، ﻭﻳﻨﻬﻰ ﻋﻦ
ﻣﺴﺎﻭﺋﻬﺎ ، ﻓﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺭﺀﻭﺳﺎ ، ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ
ﻓﻴﻪ ﺃﺫﻧﺎﺑﺎ .
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏[ ﻭﺃﻭﻓﻮﺍ ﺑﻌﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﻋﺎﻫﺪﺗﻢ . . ‏] ﺇﻟﻰ
ﻗﻮﻟﻪ ‏[ ﺇﻥ ﺭﺑﻚ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻟﻐﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ ‏] . ﻣﻦ ﺁﻳﺔ
‏(91‏) ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺁﻳﺔ ‏( 110‏)
ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ :
ﻟﻤﺎ ﺑﺎﻟﻎ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻭﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ، ﻭﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ
ﻭﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ، ﻭﺫﻛﺮ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﺭﻡ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ، ﺣﺬًﺭ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻧﻘﺾ ﺍﻟﻌﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ، ﻭﻋﺼﻴﺎﻥ
ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ،
ﺛﻢ ﺫﻛﺮ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺎ ﺃﻋﺪﻩ ﻷﻫﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ
ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺕ ﺍﻟﺨﻠﺪ ﻭﺍﻟﻨﻌﻴﻢ .
ﺍﻟﻠﻐﻪ :
‏[ ﺗﻨﻘﻀﻮﺍ ‏] ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺿﺪ ﺍﻹﺑﺮﺍﻡ ، ﻭﻫﻮ ﻓﻚ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺸﻲﺀ
ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ
‏[ ﺗﻮﻛﻴﺪﻫﺎ ‏] ﺍﻟﺘﻮﻛﻴﺪ ﺍﻟﺘﺜﺒﻴﺖُ ﻳﻘﺎﻝ : ﺗﻮﻛﻴﺪ ﻭﺗﺄﻛﻴﺪ
‏[ ﺃﻧﻜﺎﺛﺎ ‏] ﺃﻧﻘﺎﺿﺎ ﻭﺍﻟﻨﻜﺚ : ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﺘﻞ
‏[ ﺩﺧﻼ ‏] ﺍﻟﺪﺧﻞ : ﺍﻟﺪﻏﻞ ﻭﺍﻟﺨﺪﻳﻌﺔ ﻭﺍﻟﻐﺶ ، ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ
ﻋﺒﻴﺪﺓ : ﻛﻞ ﺃﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻓﻬﻮ ﺩﺧَﻞ
‏[ ﻳﻨﻔﺪ ‏] ﻧﻔﺪ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻳﻨﻔﺪ ﻓﻨﻲ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pearl.roo7.biz
 
شرح الدرس الأول -سورة النحل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدرس الأول مفهوم المشاريع الاستثمارية
» الدرس الأول -أساسيات في فهم القرآن الكريم
» قضايا معاصرة - الدرس الأول - البحث العلمي والحياة
» الدرس الأول في تعلم اللغة الأنجليزيه [ من البداية وحتى الأحتراف ]
» قضايا معاصرة-الدرس(‏١٩‏)‏-التكنولوجيا والحياة.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لؤلؤة النجاح :: قسم المدارس :: توجيهي فلسطين -مطالعة ونصوص-
انتقل الى: